لطالما كان كلب البوردر كولي هو الملك المتوج على عرش الكلاب الأكثر ذكاءً. بفضل قدراته العقلية الاستثنائية، كان يحتل المرتبة الأولى في مختلف التصنيفات لعقود طويلة. لكن، يبدو أن الأمور قد تغيرت. وفقاً لدراسات جديدة، هناك سلالة أخرى استطاعت إزاحة البوردر كولي عن عرشه وتصدر قائمة أذكى الكلاب في العالم.
بعد خضوعها لسلسلة من الاختبارات الصارمة، تُوّجت هذه السلالة بلقب الأذكى في العالم. فهل ينتمي كلبك إليها؟
الراعي البلجيكي مالينوا: أذكى الكلاب في العالم
لطالما تربّع كلب البوردر كولي على عرش تصنيف سلالات الكلاب الأكثر ذكاءً. فهو مخلص لغريزته، مستقل، حساس وسريع البديهة، كما أنه يحتاج دائماً إلى التحفيز الذهني ويحب العمل. لكن، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة “نيتشر”، تمّت إزاحة البوردر كولي عن عرشه من قبل سلالة أكثر ذكاءً!
بعد دراسة أداء 13 سلالة من كلاب الأليفة التي تتراوح أعمارها بين سنة و 8 سنوات، خلص الخبراء إلى أن الكلب الأكثر ذكاءً هو القادر على تحية شخص جديد وتنظيف شيء ما ببراعة. كما أنه قادر على فهم وحل لغز في أقل من دقيقتين.
لذلك، ليس من قبيل الصدفة أن يتم توظيف هذا الكلب الذكي في الشرطة منذ عام 1845. نعم، إن الكلب الأكثر ذكاءً في العالم ليس سوى الراعي البلجيكي مالينوا بفضل ذكائه الخارق، فهو متخصص في البحث عن البشر، وكذلك المخدرات والمتفجرات في أوضاع شديدة الضغط. كما أنه يضمن سلامة فرق الكلاب البوليسية بشكل يومي أثناء التدخلات.
لماذا تفوق الراعي البلجيكي على البوردر كولي؟
على الرغم من أن البوردر كولي يعتبر من أكثر الكلاب ذكاءً، إلا أن تفوق الراعي البلجيكي مالينوا جاء نتيجة لعدة عوامل. أولاً، يتمتع مالينوا بقدرة استثنائية على التحليل السريع واتخاذ القرارات في أصعب الظروف. ثانياً، يمتلك ذاكرة قوية تمكنه من حفظ الأوامر والتعليمات بسرعة كبيرة، حتى بعد محاولات قليلة فقط.
الراعي البلجيكي استطاع حصد 35 نقطة في التصنيف الذكائي، متفوقاً بذلك على البوردر كولي الذي حصل على 26 نقطة. وقد عزز هذا التفوق موقع الراعي البلجيكي في مختلف المؤسسات الأمنية حول العالم، حيث يُعتمد عليه في أداء المهام الصعبة والمعقدة التي تتطلب ذكاءً وتركيزاً عالياً.
ماذا عن السلالات الأخرى؟
بالإضافة إلى الراعي البلجيكي مالينوا والبوردر كولي، هناك سلالات أخرى تُصنّف ضمن الكلاب الأكثر ذكاءً. من أبرزها:
- لابرادور ريتريفر: يحتل المرتبة الثالثة في تصنيف الذكاء. يشتهر بكونه كلباً اجتماعياً ومطيعاً، مما يجعله مثالياً للعائلات والمهام المساعدة.
- جولدن ريتريفر: يتمتع بقدرات تحليلية ممتازة ويعد من الكلاب الأكثر وفاءً وتعاوناً.
- كلب هوفاوارت: يُعرف بقدرته على حماية ممتلكات العائلة والتعلم السريع.
- كلب الماء الإسباني: يمتاز بذكاء عملي وقدرة كبيرة على أداء المهام المتعلقة بالماء.
- كلب الراعي شتلاند: كلب رشيق وذكي، يتميز بسرعة تعلم الأوامر وتنفيذها بدقة.
ذكاء الكلاب: ما هو السر؟
الذكاء في الكلاب ليس مجرد قدرات عقلية فحسب، بل يشمل أيضاً التفاعل الاجتماعي والقدرة على حل المشكلات والتكيف مع البيئات المختلفة. الكلاب الذكية هي التي تتمكن من فهم الأوامر بسرعة وتطبيقها بشكل صحيح، كما أنها قادرة على التفاعل مع التغيرات في البيئة المحيطة وحل المشكلات بشكل فعال.
وفقاً لدراسة البروفيسور ستانلي كورين، الذكاء في الكلاب يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية:
- الذكاء الغريزي: يشمل القدرة الفطرية على أداء المهام دون تدريب.
- الذكاء التكيفي: قدرة الكلب على التعلم من التجارب وحل المشكلات.
- الذكاء الخاص بالطاعة: مدى قدرة الكلب على تنفيذ الأوامر بدقة وبسرعة.
الكلب الأفغاني: الكلب الأقل ذكاءً
على الجانب الآخر من تصنيف الذكاء، نجد كلب الصيد الأفغاني الذي يُعد من أقل السلالات ذكاءً. يواجه هذا الكلب صعوبات كبيرة في تعلم الأوامر الجديدة ويحتاج إلى تكرارها أكثر من 80 مرة حتى يستوعبها. إضافة إلى ذلك، فإن استجابته للأوامر البشرية لا تتجاوز 25%.
أسئلة شائعة
- ما الذي يجعل الراعي البلجيكي مالينوا الأذكى؟
مالينوا يتمتع بقدرة استثنائية على التعلم السريع وحل الألغاز، بالإضافة إلى ذكائه العملي الذي يجعله متميزًا في المهام الأمنية.
- هل يمكن تدريب أي كلب ليصبح ذكيًا؟
نعم، يمكن تحسين ذكاء الكلب من خلال التدريب المكثف والتحفيز العقلي المستمر.
- كيف يؤثر الذكاء على سلوك الكلاب؟
الكلاب الذكية أكثر استجابة للتدريب ويمكنها التعامل مع الضغوط والمواقف المعقدة بشكل أفضل من غيرها.
- هل يمكن تحسين ذكاء الكلب؟
نعم، التدريب المتواصل واستخدام الألعاب الذهنية يساعدان على تحسين ذكاء الكلب.
- ما هي السلالات الأخرى التي تتمتع بالذكاء العالي؟
بالإضافة إلى الراعي البلجيكي والبوردر كولي، هناك سلالات مثل لابرادور ريتريفر وغولدن ريتريفر التي تتمتع بذكاء اجتماعي مميز.
- كيف يتم قياس ذكاء الكلاب؟
يتم قياس ذكاء الكلاب من خلال اختبارات الأداء والقدرة على حل المشاكل والتفاعل مع البشر.